صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن أن مدينة لوس أنجلوس أصبحت أشبه بـ “ساحة حرب” نتيجة الحرائق الهائلة التي اجتاحت المنطقة مؤخرًا. ووصف الوضع بالمأساوي، مشيرًا إلى أن الحرائق تسببت في نزوح ما يقرب من 200 ألف شخص، إضافة إلى تدمير حوالي 10 آلاف مبنى، من بينها أحياء سكنية بأكملها.

وأشار بايدن إلى أن النيران التهمت ما لا يقل عن 35 ألف فدان من الأراضي، وهي مساحة تعادل ضعف ونصف مساحة جزيرة مانهاتن. وأضاف أن الحرائق المستعرة تهدد بمزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات إذا لم يتم السيطرة عليها قريبًا.

وأكد الرئيس أن الحكومة الفيدرالية تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية لتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين، مشيرًا إلى أن فرق الإطفاء تبذل جهودًا جبارة للسيطرة على الحرائق، رغم التحديات الكبيرة المتمثلة في الرياح العاتية والطقس الجاف.

ودعا بايدن إلى الوحدة في مواجهة هذه الكارثة، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة التغير المناخي الذي يسهم في تزايد الكوارث الطبيعية مثل هذه الحرائق. كما دعا المواطنين إلى الالتزام بتعليمات السلامة الصادرة عن السلطات المحلية لضمان حماية الأرواح والممتلكات.

وختم بايدن تصريحه قائلاً: “هذه لحظة صعبة لنا جميعًا، لكنني واثق من أن الأمريكيين سيتجاوزونها بوحدتهم وصمودهم”.